'المسفوف' طبق يجذب السيّاح في إطار مهرجان الرمّان بالقلعة الصغرى

احتضنت ضيعة فلاحيّة بمنطقة الصبّاغين بالقلعة الصغرى من ولاية سوسة، اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، يوما سياحيّا تنشيطيّا للترويج للموروث الغذائي والصناعات التقليدية وذلك في إطار الدورة 26 لمهرجان الرمّان.

وتخلّل هذه التظاهرة التي شهدت حضور عدد من السيّاح من جنسيات مختلفة منها الفرنسية والبريطانية والألمانية عروضا للفروسية على أنغام "الطبلة والزكرة". كما تنقّل السيّاح على متن جِمال وعربات خيول إلى الضيعة الفلاحيّة أين قاموا بجولة في حقول الرمّان.

وتمّ بمناسبة هذه التظاهرة إعداد أطباق تقليدية مكوّنها الأساسي الرمّان على غرار المسفوف ومعجون الرمّان الذيْن مثّلا عنصرا جذب للسيّاح كما تمّ طهي الخبّيزة بزيت الزيتون.

كما شهد اليوم الاختتامي للمهرجان ندوة فلاحيّة حول شجرة الرمّان بين الماضي والحاضر وفوائدها، بدار الشباب بالقلعة الصغرى، من تنظيم مندوبية التنمية الفلاحية بسوسة .

وأعربت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية منال بن سلاميّة  في تصريح لموزاييك عن أملها في أن تفضي هذه الندوة إلى جملة من التوصيات أبرزها حصول الرمّان القلعي على التسمية المثبّتة للأصل AOC باعتبار أنّ القلعة الصغرى من أهم المناطق المنتجة للرمّان بالجهة على مساحة 100 هكتار من ضمن 477 هكتار بالولاية.

وأضافت أنّ ولاية سوسة تساهم بـ 4% من مساحة الرمّان الجملية بالبلاد التونسية و 6% من جملة الإنتاج، مذكرة بأنّ عدد أشجار الرمان بالولاية يبلغ 190 ألف وأنّ الإنتاج الجملي للموسم الفلاحي الحالي يقدّر ب 3580 طنّا.

فوائد الرمان

وأبرزت رئيسة دائرة الإنتاج النباتي منال بن سلاميّة فوائد ثمار الرمّان نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من السكريات تصل إلى 16% أو أكثر وكذلك البروتينات والدهنيات والألياف الغذائية و عدد من الأملاح المعدنية و من أهمها البوتاسيوم و الكلسيوم والفيتامينات و بعض الأحماض العضوية و الملونات الطبيعية.

ويساهم الرمّان في تقوية عضلة القلب وتعزيز المناعة وضبط مستوى السكر وتحسين الهضم والامتصاص وتأخّر ظهور التجاعيد وعلامات الشيخوخة.

وتم التطرّق خلال الندوة الفلاحية إلى الآفات والأمراض التي تصيب شجرة الرمّان كحشرة دودة الخروب والمن وكيفية الوقاية الزراعية والبيولوجية للحماية الصحية للشجرة.

إيناس الهمّامي